الممشق (9)، والحرير (10) بعد أن كان حافي القدمين، لا يستر جسمه إلا إزار بال (11) وكان يقتله الجوع (12)؟!
ثم كيف به يتزوج الأميرة بسرة بنت غزوان، ويصير سيدها، بعد أن كان أجيرا عندها بملء ء بطنه (13)؟!
ولماذا يبنى له قصر بالعقيق (14)، وتقطع له الأراضي في (ذي الحليفة)، دون سواه من الرواة (15)؟!
ولماذا يصرح أغلب المتعاملين مع معاوية.. بأن: دينهم على خطر.. وغير المتعاملين يعللون عدم التعاون معه: حفاظا على الدين؟!
ذكر ابن عبد البر: أن معاوية بعث إلى عبد الرحمن بن أبي بكر - وهو من الناس في الوضوء - بعد أن أبى البيعة ليزيد بمائة ألف درهم.. فردها إليه عبد الرحمن، وأبى أن يأخذها، وقال: أأبيع ديني بدنياي؟!
وما معنى قول عائشة لعبد الله بن الزبير: ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي في البيت فإني أكره أن أزكى (16).
وكيف نرى موقف السيدة يختلف عن موقف أخيها عبد الرحمن في قصة مرة بن أبي عثمان، الذي طلب من عبد الرحمن أن يكتب إلى زياد برسالة فكتب: