سياسة الحكومتين في هذا الشأن؟
ولماذا تتوالى الهدايا على الفقهاء المسالمين ممن دخلوا في لعبة أولئك الحكام، في حين نراهم قد منعوا حجرا وأصحابه من العطاء؟!
وكيف نرى الزهري يصير حظيا عند هشام بعد أن كان لا يحب التعامل معه؟!
ولماذا يسمى أبو هريرة راوية الإسلام الأول دون غيره من الصحابة؟!
ولماذا يهدي معاوية إلى عائشة حلقا فيه جوهر بمائة ألف درهم دون غيرها من نساء النبي (1)؟!
أخرج أبو نعيم أن معاوية أهدى لعائشة ثيابا وورقا وأشياء توضع في أسطوانها (2).
وأخرج ابن كثير عن عطاء، أن معاوية بعث إلى عائشة وهي بمكة بطوق قيمته مائة ألف، فقبلته (3).
وعن عروة: إن معاوية بعث إلى عائشة بمائة ألف (4).
ونرى معاوية، وبكل جرأة يحصر العطاء في محبي عثمان فيقول للسائل:
إني اشتريت من القوم دينهم، ووكلتك إلى دينك في عثمان (5)؟
وكيف يقبل ابن عمر هدية معاوية - مائة ألف درهم -.. وعندما تذكر له البيعة ليزيد، يقول: هذا ما أراد! إن ديني إذن علي رخيص (6)!
وكيف صار أبو هريرة يلبس الخز (7) والساج المزرور بالديباج (8)، والكتان