لماذا لا نرى صدور أحاديث الضرب والنوم على الفخذ و.. عن أم سلمة أو صفية أو؟
وما السر في بث هكذا أخبار عنه (ص)، وما الغاية من تناقلها؟ وهل صح النقل عنها أم وضعوا الكذب عليها؟
ترى هل يصح أن تضرب النساء الدفوف عند النبي! ومزمار الشيطان في بيته، وهو مستلق على ظهره؟!
أم كيف يسمح بغناء جاريتين - وهن نساء أجنبيات - في أيام منى، وهن يضربن بالدفوف، وهو متغش بثوبه؟!
وكيف به (ص) يسمح للمسلمين بلعبة الحبشة في بيت الله، وانشغالهم باللهو والعبث في بيت أسس على التقوى، وسبحانه تعالى يقول: ﴿وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا﴾ (١).
أو نراه يقترح على زوجته عائشة مشاهدة الحبشة - وهي لعبة فيها الرقص والمرح - وهو واضع خده على خدها!
كيف ينهي الشيخان عن ضرب الدفوف واللعب بالحبشة، ورسول الله يجوز ذلك لقوله لكل منهما على انفراد: " دعهما "!
وهل أن نقل هذا الخبر ميزة للشيخين على حساب النيل من رسول الله؟!
ألم يخالف ذلك صريح القرآن، في قوله تعالى: ﴿ومن الناس من يشتري لهو الحديث﴾ (٢) و: ﴿والذين هم عن اللغو معرضون﴾ (3)؟
أولم تدل الآيتان على حرمة الغناء وخصوصا من النبي!.. بل كيف يمكن تطابق هذه الأخبار مع قوله (ص): إن أصدق بيت قالته الشعراء:
ألا كل شئ ما خلا الله باطل ثم، ألم يكن الغناء هو اللهو ومما خلا الله؟!! ولماذا نرى قلة المبالاة في كلام