فهرسة التقسيم حيث الرسالة بعد ذلك، يمكن تقسيمها بتقسيم آخر، يكون كالهيكل النظير لما اعتمده العلامة في عنونة موضوعاته، وهو:
أ - إلى تمهيد، يضم مجموعة المقدمات، التي هي في معظم ما جاء فيها، من المسائل الأصولية، والتي يصار إليها عند الاستدلال الفقهي.
ب - وإلى قسم العقائد، وهو مركز الثقل فيها، حيث: يبدأ بالمسألة الأولى، وينتهي بانتهاء التاسعة.
ج - ثم قسم العبادات، يبدأ بالعاشرة، وينتهي بانتهاء الثانية عشرة.
د - وأخيرا قسم الأخلاقيات، يبدأ بذكر أفعال حميدة، وينتهي بانتهاء اصطناع المعروف.
ه - وهذا، ما التزمنا بإظهاره، في الفهرست، الخاص بمواضيع الكتاب.
ونحن هنا، لا نريد بذكر مثل هذا الهيكل البديل، التقليل من شأن منهج الحلي، وإنما نروم بذلك: أن كتابه هذا، هو أشبه ما يكون بالعملة الواحدة، ذات وجهين متقابلين.
تناقض الآراء وبالمناسبة فقد أخذ على العلامة التناقض في النتائج التي يتوصل إليها، من خلال مقابلة مؤلفاته بعضها مع البعض الآخر، وفي الفن الواحد، وربما في المسألة الواحدة، في مناسبة واحدة..