المسألة الثامنة في: الإمامة (167) اختلف المسلمون في: أن الإمام هل يجب أن يكون معصوما أم لا؟
فذهب بعضهم: إلى وجوب ذلك (168).
ومنع منه آخرون: وجوزوا إمامة الفاسق (169).
(١٦٧) ينظر: قواعد المرام: ص ١٧٧، وكتاب النافع يوم الحشر: ص ١٧.
(١٦٨) تقول الدكتورة سميرة مختار الليثي في كتابها: جهاد الشيعة، الطبعة المصرية، ص ٢٠٠، تقول:
ترى الغالبية العظمى من الفرق الإسلامية: (وجوب الإمامة)، عدا فرقة الخوارج النجدية، وأتباع هشام الغوطي من المعتزلة، ينظر: نهاية الإقدام في علم الكلام للشهرستاني: ص ٤٨٢.
وترى الشيعة الاثنا عشرية والإسماعيلية وجوب الإمامة عقلا على الله، ينظر: محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين للرازي: ص ١٧٦.
وللتوسع ينظر كذلك: شرح نهج البلاغة: ٧ / ١١ - ١٢، عقايد الشيعة الإمامية: ص ٨، كشف المراد:
ص ٢١٧، بحار الأنوار: ١١ / 72.
(169) يقول الدكتور أحمد محمود صبحي: أما موقف أهل السنة، فكان أقرب إلى التسليم بالأمر الواقع staus que دون تأييد له أو خروج عليه، يتجلى ذلك في موقف إمام، كالحسن البصري، إذا انتقد تصرفات معاوية وعدها موبقات، ومع ذلك عارض قتال الحجاج، ذلك الطاغية الذي سفك الدم الحرام، وترك الصلاة، قائلا: أرى ألا تقاتلوه، فإنها إن تكن عقوبة من الله، فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم، وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين، ينظر: الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1 ص 119، نظرية الإمامة لدى الشيعة الاثني عشرية: ص 23.