الرسالة السعدية - العلامة الحلي - الصفحة ١٢٩
فعادوا إلى النبي (صلى الله عليه وآله): فقالوا: يا رسول الله قد بلغ الأغنياء ما قلت وصنعوه، قال: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (8).
(الحقل الثاني) في: إتيان المساجد (9) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) حكاية عن الله تعالى: ألا أن بيوتي في الأرض المساجد، تضئ لأهل السماء، كما تضئ النجوم لأهل الأرض.
ألا طوبى لمن كانت المساجد بيوته، ألا طوبى لمن توضأ في بيته ثم زارني في بيتي، ألا إن للمزور كرامة الزاير (10)، ألا بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة (11).
ومن أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا، لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من السراج (12).

(٨) ثواب الأعمال: ص ١١.
والكافي: ٢ / ٥٠٥، كتاب الدعاء ح ١، ب ٢٩، وفي ألفاظ الحديث اختلاف يسير.
(٩) هذا العنوان، ليس هو من المخطوطتين المعتمدتين، وإنما وضعناه للضرورة المنهجية. نعم، محله فقط: (ومنها: إتيان المساجد).
(١٠) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٣، لوحة أ، سطر ٤: (على المزور).
(١١) ثواب الأعمال: ص ٢٨.
وينظر: الوسائل: ١ / ٢٦٨، كتاب الطهارة، ب ١٠ من أبواب الوضوء، ح ٥.
(١٢) ثواب الأعمال: ص 29.
والوسائل: 3 / 513، كتاب الصلاة، ب 24 من أبواب أحكام المسجد، ح 1.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست