ثالثا: الشيخ علي بن الحسن الإمامي، الذي شرح من مصنفات أستاذه، مبادئ الوصول إلى علم الأصول، وسماه: خلاصة الأصول.
رابعا: الشيخ محمد بن علي بن محمد الجرجاني الغروي، الذي شرح من مصنفات أستاذه، (مبادئ الوصول إلى علم الأصول)، وسماه: (غاية البادي في شرح المبادي) (6).
سادسا: مما قالوه في حقه قال معاصره ابن داوود: (.. شيخ الطائفة، علامة وقته، صاحب التحقيق والتدقيق، كثير التصانيف، انتهت رياسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول) (7).
وقالوا: وكفاه فخرا على من سبقه ولحقه، مقامه المحمود في اليوم المشهود، الذي ناظر فيه علماء المخالفين فأفحمهم، وصار سببا لتشيع السلطان محمد، الملقب خدابنده، بمعنى: (عبد الله) عربيا (8).
وبالمناسبة، فقد قال عالم مصر ومفتيها في عصره، الشيخ السيوطي (رض):
(وفيها [أي: سنة 709 ه]، أظهر ملك التتار (خوبنده) الرفض في بلاده، وأمر الخطباء أن لا يذكروا في الخطبة إلا علي بن أبي طالب، وولديه، وأهل بيته، واستمر ذلك إلى أن مات سنة ست عشرة.
ولي ابنه أبو سعيد، فأمر بالعدل، وأقام السنة والترضي على الشيخين، ثم عثمان، ثم علي في الخطبة، وسكن كثيرا من الفتن، ولله الحمد.