انطلقنا منها: في أول تحقيق لهذا الكتاب، مشاركة منا في نشر المعرفة الانسانية، وتعميم الاستفادة منها، خدمة للعلم والعلماء.
- 4 - وهي الفكرة ذاتها، التي نستهديها يومنا هذا، مع ما أمر به من ظروف استثنائية، ليست هي بالتي يحسد عليها، نعم، هي الظروف التي أقل ما يقال فيها:
معاناة قلق، لما يستدعيه فراق الأحبة في الأهل والأولاد والأصدقاء والبلاد، من أنين وحنين، وهموم وشجون.
أجل، هي الفكرة ذاتها الممولة: وراء إعادة إحيائه ثانية، هنا في طهران، الجمهورية الإسلامية الفتية..
بيد أنها تمتاز عن سابقتها بجملة أمور هي:
1 - تلافي الأخطاء التي وقعت في الطبعة السابقة، جهد الإمكان، سواء تلك التي حصلت في المتن، أم الهامش.
2 - العثور على عدة نسخ خطية كاملة ثمينة، تفوق تلك الأولى قدما، بل، المجلسية منها بالخصوص هي قريبة من عصر المؤلف، بحفنة من السنين.
3 - تخريج الكثير من الأحاديث الشريفة، مما لم نقف على تخريجه قبلا.
4 - تجديد النظر في غالبية معلومات التعليقات السابقة، تصحيحا وتعديلا أو إضافة، بما في ذلك، تلك التي ورد البعض منها، في قسم الترجمة..
5 - أضف إلى ذلك، التوفر على الطباعة الأنيقة، مع مراعاة الإخراج الحديث في مقدمتها، وبحروف جديدة، ذات سبك جميل..
منه جل جلاله نستمد العون والتوفيق، إنه نعم المولى ونعم المجيب.