الرسالة السعدية - العلامة الحلي - الصفحة ١٤٣
(الحقل الثالث) في: أذى المؤمن (81) قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من آذى مؤمنا بغير حق، فكأنما هدم مكة وبيت الله المعمور عشر مرات، وكأنما قتل ألف ملك من المقربين.
وقال عليه السلام: لا يرحم الله من لا يرحم الناس.
وقال عليه السلام: الراحمون يرحمهم الرحمان، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء (82).

(٨١) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٧، لوحة أ، سطر ٩: (ومنها: أذى المؤمن)، فقط.
(٨٢) قالوا: والمسلسل بالأولية، أي المنسوب للأول، من حيث أن كل راو، إنما يرويه إلى من لم يسمع منه شيئا من الأحاديث.
ومثاله: (حديث: الراحمون يرحمهم الرحمان..).
فيقول الراوي: سمعت حديث الرحمة - المسلسل بالأولية -: من شيخي فلان، وهو أول حديث سمعته منه.
ويقول شيخ شيخه: سمعت من شيخي، وهو أول حديث سمعته منه وهكذا إلى تمام السلسلة، من جهة الصعود.
فأول حديث تأخذه عن الشيخ يقال له: حديث الأولية، ينظر: لقط الدرر: ص 136، والاقتراح في بيان الاصطلاح: ص 202 - 203، وبغية الوعاة: 2 / 396.
هذا، والحديث في سنن أبي داوود: ج 5 ص 231، رقم 4941، وفيه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومسدد المعني، قالا: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي قابوس مولى لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو، يبلغ به النبي (صلى الله عليه وسلم): (الراحمون يرحمهم الرحمان، ارحموا أهل الأرض، يرحمكم من في السماء)..
وفي سنن الترمذي: ج 6 ص 172، رقم 1925، وفيه: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (الراحمون يرحمهم الرحمان، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحمة شجنة - بضم الشين وكسرها: عروق الشجر المشتبكة - من الرحمان، فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست