الرسالة السعدية - العلامة الحلي - الصفحة ١٣٥
وقال صلى الله عليه وآله: أرض القيامة نار، ما خلا ظل المؤمن، فإن صدقته تظله (42).
وقال الرضا عليه السلام: ظهر في بني إسرائيل قحط شديد سنين متواترة، وكانت عند امرأة لقمة من خبز، فوضعتها لتأكلها (43)، فنادى السائل: يا أمة الله الجوع، فقالت المرأة أتصدق في مثل هذا الزمان، فأخرجتها من فمها، فدفعتها إلى السائل، وكان لها ولد صغير يحتطب في الصحراء، فجاء الذئب فحمله، فوقعت الصيحة فعدت الأم في أثر الذئب، فبعث الله جبرئيل عليه السلام، فأخرج الغلام من فم الذئب فدفعه إلى أمه، فقال لها (44): يا أمة الله! أرضيت لقمة بلقمة (45)؟!.
(الحقل العاشر) في: مساعدة المؤمن (46) قال زين العابدين عليه السلام: من قضى لأخيه حاجة، فبحاجة الله بدأ، قضى الله له بها مائة حاجة إحداهن الجنة (47).

(٤٢) ينظر: الكافي: ٤ / ٣، كتاب الزكاة، ب ٤٨ ح ٦، وثواب الأعمال: ص ١٣٥، وفقيه من لا يحضره الفقيه: ٢ / ٣٧، باب فضل الصدقة، ح ١.
(٤٣) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٤، لوحة ب، سطر ٧: (فوضعتها في فمها لتأكلها)، بدلا من: (فوضعتها لتأكلها).
(٤٤) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٤، لوحة ب، سطر ١١: (فقال لها جبرئيل)، بدلا من: (فقال لها).
(٤٥) ثواب الأعمال: ص 134 - 135، وينظر: الوسائل: 4 / 264، كتاب الزكاة، باب 7 من أبواب الصدقة، حديث 4.
(46) هذا العنوان، محله في المخطوطتين فقط: (ومنها: مساعدة المؤمن).
(47) والذي في النسخة المرعشية: ورقة 54، لوحة ب، سطر 13:.. فبحاجة الله أبدأ، وقضى له مائة حاجة، إحداهن الجنة، بزيادة واو العطف قبل (قضى).
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست