الإهداء إلى الذين يشمرون عن سواعد الجد، لخدمة أمتهم وجيلهم، وأجيالهم القادمة.
إلى الذين عقدوا العزم على المساهمة في النضال، من أجل تخفيف أو رفع:
مسببات البؤس الروحي، والشقاء الفكري، والتسيب الخلقي، عن كأهل مسيرة إنسانياتنا المعذبة، وانتشال واقعها الحياتي من الضياع.
إليهم، في كل زمان ومكان، أقدم هذه الدراسة الموجزة، عن شخصية فذة، كان لها دور مهم في تأريخ المعرفة يومها، بل، ولا تزال.
ونعيد إحياء هذا النتاج، الكلامي في أكثر مسائله، والفقهي في بعضها الآخر، ناهيك عن أخلاقياته، نعيد نشرها: لعقل فذ مبدع، لا زالت بحوثه وآراؤه، تحتل الصدارة في ميادين العلم وسماء العلماء.
سائلا من القدير، أن يوفقنا لأن تسهم الذكرى، لهذه الشخصية ونتاجها، في توضيح بعض معالم الطريق، كي يكون لنا فيها عظة وعبرة.
وكي نتأكد: بأن عاقبة المخلصين، ليست في حياتهم الأولى فقط، وإنما كما قالوا قديما:
الذكر للإنسان حياة ثانية