لا يقال: يكون مجرورا بالمجاورة، لأنا نقول: أنكر المحققون الجر بالمجاورة، وقال الكسائي: لم يرد في القرآن الجر بالمجاورة، وكلامه حجة.
وأيضا! فإن النحويين جعلوه من الشواذ، وفصيح القرآن لا يحمل على الشاذ.
وأيضا! فإن ألفاظ الجر بالمجاورة، لم ترد بواو العطف (191)، لقولهم: جحر ضب خرب، وقوله (192): (كبير أناس في بجاد مزمل)، فيجب الاقتصار على مورد اللغة (193).
وأيضا!! الجر بالمجاورة، إنما يصح مع العلم بالمعنى، كما في المثالين اللذين ذكرناهما، ولو كان الجر هنا (194) بالمجاورة، لم يكن معلوما، ولزم التلبيس (195).