الرسالة السعدية - العلامة الحلي - الصفحة ٧٨
ورووا عنه: أنه لما قدم المدينة غنت له نساؤها فرقص. وأي نقص أعظم من ذلك، مع أنه ذم على هذا الفعل في كتابه العزيز فقال: * (وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية) * (161).

(١٦١) سورة الأنفال: الآية ٣٦.
قال ابن سعد: أخبرنا معن بن عيسى، فا عبد الله بن المؤمل، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة قالت:
ما اجتمع في بطن النبي - صلعم - طعامان في يوم قط، إن أكل لحما لم يزد عليه، وإن أكل تمرا لم يزد عليه، وإن أكل خبزا لم يزد عليه، وكان رجلا مسقاما، وكانت العرب تنعت له فيتداوى بما تنعت له العرب، وكانت العجم تنعت له فيتداوى، (كتاب الطبقات الكبير: ج ١ ق ٢ ص ١١٦).
ترى هل صحيح أن النبي كان مسقاما، وهو الذي على ذلك المستوى من المسؤولية في تبليغ الرسالة..، وإذا كان النبي (صلى الله عليه وآله) مسقاما، فمن هو السليم المعافى؟ ترى، كيف يتفق هذا وما نقل عن صفته، في التوراة والإنجيل: (.. ليس بواهن ولا كسل..)، كما في طبقات ابن سعد نفسه: ح 1 ق 2 ص 88.
ثم ألا يوحي النص بأن امتناعه من الشبع هو سبب السقامة؟ في حين أن النبي كان في فعله هذا مواسيا وقدوة؟ هل هذا مدح أم ذم على صورة مدح؟!
ثم كيف يتفق هذا وما نقل عن صفاته الجسمية العديمة النضير، وقوته الخارقة، حتى قيل أنه أعطي صلعم (بضع أربعين رجلا، وأعطي كل رجل من أهل الجنة بضع ثمانين)، كناية عن القوة على الجماع، كما في طبقات ابن سعد نفسه: ح 1 ق 2 ص 69 - 79.
أجل، كيف يتفق هذا وما نقل عن علي (عليه السلام) أنه: (إذا مشى كأنما ينحدر في صبب، وإذا مشى كأنما ينقلع من صخر..)، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 120.
أجل، كيف يتفق هذا وما نقل عن أبي هريرة: (.. ما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلعم كأنما الأرض تطوى له إنا نجهد أنفسنا وأنه لغير مكترث..)، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 124.
طبعا يسرع حسب تعبيره وإلا فالمعروف أنه يمشي بسكينة ووقار وعن ابن عباس: أن النبي صلعم كان لا يلتفت إلا جميعا، وإذا مشى مشى مجتمعا، ليس فيه كل، كما في الطبقات نفسه: ج 1 ق 2 ص 126.
وعن ابن عمر قال: ما رأيت أحدا أجود ولا أنجد ولا أشجع ولا أوضأ من رسول الله صلعم، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 126، وينظر: ح 1 ق 2 ص 129.
وعن جابر عن محمد بن علي قال: كان رسول الله صلعم شديد البطش، كما في الطبقات: ح 1 ق 2 ص 127.
وأخيرا، ترى هو من؟ من يقول عنه أشجع العرب والعجم؟ ابن أبي طالب (عليه السلام)؟!
وكان إذا اشتد البأس، لذنا برسول الله (صلى الله عليه وآله)؟!
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مكان وتأريخ الطبع 4
2 * أوليات الكتاب * أ - بين يدي الكتاب 5
3 ب - الاهداء 7
4 ج - المترجم له في سطور 11
5 1 - تسميته 11
6 2 - ولادته 12
7 3 - عصره 12
8 4 - من كبار مشايخه 13
9 5 - من أفاضل تلامذته 14
10 6 - مما قالوه في حقه 15
11 7 - نهاية المطاف 17
12 8 - كلمة أخيرة 18
13 ه‍ - الكتاب وتحقيقه 20
14 1 - تعريف بالرسالة 20
15 2 - طبعات الكتاب 35
16 3 - نسخه الخطية 35
17 4 - النسخة المعتمدة 36
18 5 - الخطة في العمل 38
19 * توطئه المقدمات * المقدمة الأولى: في الغرض من وضع هذه الرسالة 6
20 المقدمة الثانية: في تحريم التقليد 9
21 أ - الأدلة النقلية 10
22 ب - الأدلة العقلية 12
23 المقدمة الثالثة: في وجوب اتباع المعلوم وترك المظنون عند التعارض 17
24 المقدمة الرابعة: في أن الاجماع انما يتحقق مع موافقه الامامية 19
25 * المقدمة الخامسة: في أن الامامية إذا اختلفت على قولين متنافيين وقال أحدهما * * يقول والاخر بقول، وكان أحد القولين أحسن وأليق أو أرجح من الاخر تعين * العمل بالراجح منهما 30
26 * القسم الأول * * في العقائد * * المسألة الأولى * في: حقيقة تعالى 33
27 * المسالة الثانية * في: انه تعالى لا يحل في غيره ولا يتحد به 35
28 * المسالة الثالثة * في أن الله تعالى يستحيل رؤيته 37
29 1 - الأدلة العقلية 39
30 2 - الأدلة النقلية 39
31 3 - تنبيه 41
32 * المسالة الرابعة * في: كلامه تعالى 44
33 البحث الأول: في حقيقة الكلام 44
34 البحث الثاني: في قدمه وحدوثه 45
35 * المسالة الخامسة * في أنه تعالى يستحق الصفات لذاته 49
36 * المسالة السادسة * في أفعاله تعالى 53
37 البحث الأول: في الحسن والقبح 53
38 البحث الثاني: في أنه عدل حكيم 56
39 البحث الثالث: في أنه تعالى يريد الطاعات ويكره المعاصي 59
40 البحث الرابع: في أنه تعالى يفعل لغرض 61
41 البحث الخامس: في أن العبد فاعل 64
42 البحث السادس: في وجوب الرضا بقضاء الله تعالى 68
43 البحث السابع: في أن الله تعالى لا يعذب الغير على فعل عنه تعالى 68
44 البحث الثامن: في أن إرادة النبي موافقة لإرادة الله وكراهيته موافقة لكراهيته 70
45 * المسالة السابعة * في النبوة 71
46 البحث الأول: في أن النبي (ص) يجب ان يكون معصوما 71
47 البحث الثاني: في أنه لا يجوز عليه السهو 72
48 البحث الثالث: في أنه يجب ان يكون منزها من جميع ما يوجب النقص في المروءة والشرف والدين 76
49 * المسالة الثامنة * في الإمامة 81
50 * المسالة التاسعة * في المعاد 84
51 * القسم الثاني * * في العبادات * * المسالة العاشرة * فيما يتعلق بالوضوء والغسل والتيمم 85
52 البحث الأول: في النية 85
53 البحث الثاني: في أنه لا يجوز الوضوء بالنبيذ 86
54 البحث الثالث: في مسح الرجلين 87
55 البحث الرابع: في وجوب المسح ببقية نداوة الوضوء 92
56 البحث الخامس: في المنع من المسح على الخفين 93
57 البحث السادس: في الترتيب 94
58 البحث السابع: في كيفية الغسل والمسح 95
59 البحث الثامن: في الترتيب في غسل الجنابة 96
60 البحث التاسع: في النجاسات 97
61 * المسالة الحادية عشرة * في الصلاة 100
62 البحث الأول: في التكبير والتكفير 100
63 البحث الثاني: في القراءة 101
64 البحث الثالث: في البسملة 103
65 البحث الرابع: في وجوب القراءة بالعربية 104
66 البحث الخامس: في تحريم قول آمين 105
67 البحث السادس: في وجوب القراءة والتسبيح 106
68 البحث السابع: في الانحناء في الركوع والطمأنينة 107
69 البحث الثامن: في الطمأنينة في الرفع من الركوع والسجود 108
70 البحث التاسع: في الذكر 109
71 البحث العاشر: في وجوب وضع الجبهة على الأرض 110
72 البحث الحادي عشر: في ما يسجد عليه 112
73 البحث الثاني عشر: في وجوب السجود على الأعضاء السبعة 114
74 البحث الثالث عشر: في وجوب التشهد الأول والثاني 115
75 البحث الرابع عشر: في المكان والماء والثياب المغصوبة 117
76 البحث الخامس عشر: في صلاة الضحى 118
77 البحث السادس عشر: في الصلاة خلف الفاسق 119
78 البحث السابع عشر: في القصر 120
79 البحث الثامن عشر: في ابتداء صلاة المغرب 122
80 * المسالة الثانية عشرة * في الصوم 123
81 أ - وقت الافطار 123
82 ب - النية 123
83 * القسم الثالث * * في الأخلاقيات * * أولا: في المرغبات * 1 - اكثار التسبيح 127
84 2 - اتيان المساجد 129
85 3 - المحافظة على الفرائض 130
86 4 - الأذان والإقامة 130
87 5 - طول السجود 131
88 6 - صلاة الجماعة 131
89 7 - صلاة الليل 132
90 8 - التعقيب 132
91 9 - الصدقة 133
92 10 - مساعدة المؤمن 135
93 11 - تعظيم العلماء 139
94 * ثانيا: في المرهبات * 1 - الكبر 141
95 2 - فعل الخير لغير الله تعالى 142
96 3 - اذى المؤمن 143
97 4 - قطيعة الرحم 145
98 5 - شرب الخمر 147
99 6 - الظلم 148
100 * ثالثا: في العدل واصطناع المعروف * 1 - في العدل والمعروف 153
101 2 - في الصدقة 155
102 3 - في فضل الزكاة 157
103 4 - في الإمام العادل 159
104 5 - في قضاء الحاجات 160
105 6 - في إغاثة الملهوف 164