وأيضا! لما سأل إبراهيم عليه السلام (171) أن يجعل من ذريته أئمة؟ أجابه الله فقال * (لا ينال عهدي الظالمين (172)) *، والفاسق ظالم، فلا يصلح للإمامة.
ويجب أن يكون الإمام أفضل من الرعية، لأن تقديم المفضول على الفاضل (173)، قبيح، عقلا ونقلا، قال الله تعالى: * (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون (174)) *.
وإذا ثبت هذا، وجب على كل عاقل اعتقاد ذلك، لما فيه من الاحتياط، فإن السلامة معه متيقنة، بخلاف ما إذا لم يعتقد ذلك.