الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٤٠ق١ - الصفحة ٦١
سنذكره.
أما ما يدل على أن هذه الأشربة تسمى خمرا السنة وإجماع الصحابة، فالسنة ما رواه الشعبي عن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن من العنب خمرا وإن من التمر خمرا وإن من العسل خمرا وإن من البر خمرا وإن من الشعير خمرا وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال: الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنب، هذان في سنن أبي داود، وروى طاووس عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله قال: كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، وروى نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله قال: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، فدل ذلك كله على تسميته خمرا، وأما الإجماع فروى الشعبي عن ابن عمر قال: صعد عمر المنبر فخطب، وفي بعضها سمعت عمر بن الخطاب يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما نزل تحريم الخمر يوم نزل، وهي يومئذ من خمسة العنب، والتمر والعسل، والحنطة، والشعير.
والخمر ما خامر العقل، وروي مثل هذا عن أبي موسى الأشعري غير أنه ليس فيه والخمر ما خامر العقل.
وروى الشافعي في الأشربة في الأم عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: كنت أسقي أبا عبيدة بن الجراح وأبا طلحة الأنصاري وأبي بن كعب شرابا من فضيخ تمر فجاءهم آت فقال: إن الخمر حرمت، فقال أبو طلحة: يا أنس قم إلى هذه الجرار فكسرها، قال أنس: فقمت إلى مهراس لنا فضربتها بأسفلها حتى تكسرت - الفضيخ ما عمل من تمر وبسر، ويقال هو أسرع إدراكا، وكذلك كلما عمل من لونين، والمهراس الفأس - فالنبي صلى الله عليه وآله سماها خمرا والصحابة من بعد، عمر، وأبو موسى الأشعري، وهؤلاء الأنصار وغيرهم، وأبو عبيدة بن الجراح وأبو طلحة وأبي بن كعب كل هؤلاء قد سموه خمرا، فإذا ثبت أنه خمر فقال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه،
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الحدود 3
2 مسائل حد القذف 23
3 كتاب السرقة 27
4 كتاب قطاع الطريق 51
5 في حكم قطاع الطريق 55
6 كتاب الأشربة 59
7 مسألة الاختتان وتفصيلها 69
8 المبسوط كتاب الحدود 75
9 في حد القذف 87
10 كتاب السرقة 93
11 في قطع اليد والرجل في السرقة 109
12 في من لا يقام عليه الحد 110
13 في من لا قطع فيه 118
14 كتاب قطاع الطريق 121
15 كتاب الأشربة 133
16 نزهة الناظر الذين يضيق عليهم في المطعم والمشرب 149
17 المخلدون في السجن 151
18 في الذين يقتلون بعد الحد والتعزيز مرتين 152
19 مواضع يجب فيها قتل المرأة 153
20 مواضع لا تقطع فيها يد السارق 154
21 أقسام القتل وأحكامه 156
22 تبصرة المتعلمين في حد الزنا 165
23 في اللواط والسحق والقيادة 167
24 في حد القذف 168
25 في حد المسكر 169
26 في حد السرقة 169
27 في حد المحارب وغيره 170
28 إرشاد الأذهان كتاب الحدود 175
29 في الزنا 175
30 في ثبوته 176
31 في العقوبة 177
32 اللواط 179
33 في السحق والقيادة 180
34 في حد القذف 180
35 في أركانه 180
36 في الأحكام 181
37 في حد الشرف 183
38 في الأركان 183
39 في الأحكام 183
40 في السرقة 184
41 المسارق 184
42 المسروق 185
43 في الحد 186
44 في المحارب 189
45 في الإرتداد 191
46 في وطء البهائم والأموات 193
47 تلخيص المرام كتاب الحدود 197