في أقل الحمل وأكثره مسألة 52: أقل الحمل ستة أشهر بلا خلاف وأكثره عندنا تسعة أشهر، وقد روي في بعض الأخبار سنة.
وقال الشافعي: أكثره أربع سنين، وذهب الزهري والليث بن سعد إلى أن أكثره سبع سنين.
وعن مالك روايات، المشهور منها ثلاث إحداها مثل قول الشافعي أربع سنين والأخرى خمس سنين، والثالثة سبع سنين.
وذهب الثوري وأبو حنيفة وأصحابه إلى أن أكثر مدة الحمل سنتان، وهو اختيار المزني.
دليلنا: إجماع الفرقة والعادة، وما رأينا ولا سمعنا في زماننا هذا ولا قبله بسنين من ولد لأربع سنين أو سبع سنين، وما يدعونه من الروايات الشاذة لا يلتفت إليها لأنها غير مقطوع بها، وما ذكرناه مقطوع به بلا خلاف.