الطرق والوسائل التقنية الحديثة بدون نقل اي نقد من بلد إلى بد آخر، فلذلك استطاعت السيطرة على عمليات التأدية في داخل البلاد وخارجها، واتسعت رقعتها باتساع الاعمال والتبادلات الخارجية، وتطورت بتطورها، وأصبحت من الوسائل والأدوات الإطمئنانية، فإذا استورد رجل عراقي بضاعة من دولة أجنبية بقيمة عشرة آلاف دولار مثلا، أصبح مدينا بالمبلغ من مصدر تلك الدولة، وحينئذ فبامكانه تسديد دينه من طريق شيك تجاري يأخذه من بنك عراقي على بنك أجنبي بقيمة الدين من الدولارات، فهنا حوالتان:
الأولى: حوالة من المستورد دائنه المصدر الأجنبي على بنك عراقي، وبذلك يصبح المصدر الأجنبي مالكا قيمة البضاعة في ذمة البنك العراقي.
الثانية: حوالة من البنك العراقي دائنه الأجنبي على بنك خارجي يكون له حساب جار عنده.
وكلتا الحوالتين صحيحة شرعا.