الماهيات - فيكون موجودا غير ممكن، فيكون واجبا. وقد سبق منا في ذلك ما فيه كفاية، ولا علينا ان نزيد هيهنا وجوها للاثبات ووجوها لدفع الشبهات. اما الأولى فستة:
500 - 4 منها ان الوجود المطلق لا يقبل العدم لأنه ضده، والذي يظن قبوله العدم اضافته ونسبته.
501 - 4 ومنها انه واحد الحقيقة من كل وجه وكل ما يقبل العدم فيه جهتان.
502 - 4 ومنها ان وجود الوجود ليس بممتنع، لأنه ثبوت الشئ لنفسه ولا بممكن، والا لكان له علة موجدة، فهي اما ماهية أو أحد افراده أو خارج عنهما، والأول يستلزم كون المعدوم لا من حيث هو موجود، مؤثرا في الموجود، واللوازم ظاهر البطلان.
503 - 4 ومنها لو كان وجود الوجود المطلق من غيره لكان ذلك الغير قبل الوجود بالوجود وهو محال.
504 - 4 ومنها ان المثل المعقولة ان ثبتت لجميع الماهيات الكلية فذلك ما أشرنا إليه، وان ثبتت للأنواع فقط - وهى الأفلاطونية - فيجوز ان يكون الوجود المطلق نوعا للوجودات المقيدة.
505 - 4 وأورد ان الوجود يحتمل الشدة والضعف، والذاتي لا يحتملهما، لان القدر المعتبر منه في تقويم الذات ان زال عند الضعف بطل الذات، فيكون الضعف بطلانا، هذا خلف، وان لم يزل كان الزائل من عوارض الذات فيكون الضعف في بعض عرضياتها دون ذاتياتها وهو المطلوب.
506 - 4 قلنا: فليكن الوجود كذلك، يعنى ان الوجودات الخاصة الإضافية نسب الوجود المطلق الناشئة من نسب التعينات الأسمائية الجنسية أو النوعية أو الصنفية أو الشخصية أو المرتبية الروحانية أو المثالية أو الحسية، لما قلنا إنه في كل متعين غير متعين في ذاته وكل تعين نسبة من نسبه، فالشدة والضعف في ظهور اثاره بحسب نسبه المختلفة حسب اختلاف