الكونية بالتوجه الذاتي الإلهي من حيثها لجمع الأسماء الأصلية نسب الظهور والبطون والوجوب والامكان، والنتيجة فيه مطلق الصور الوجودية كما قال الشيخ قدس سره: ان مسمى الرحمن وهو البخار العام والوجود العام، والنفس الرحماني أول مولود ظهر عن الاجتماع الأسمائي الأصلي من حضرة باطن النفس وروحه، ولم يذكر في التفسير هذا الاجتماع في مراتب النكاح.
295 - 4 فقال في الحواشي: انما لم أذكره، بل ذكرت ان النكاحات ثلاثة، لان هذا الاجتماع تركيب غيبي بحركة غيبية معنوية، فادخالها في أقسام التركيب غير لايق.
296 - 4 وقال قدس سره في شرح الحديث: نتيجة أول الهيئات الاجتماعية المتحصلة من توجهات مفاتيح الغيب الذاتي واحكام أمهات صفات الألوهية وأصول الحقائق المتعينة أزلا في علم الحق التابعة لتوجه الحق الذاتي في مرتبة الغيب الإضافي هو عالم المعاني باعتبار تعقل غير الحق لها، لأنها بارزة عن البطون إلى الظهور بالنسبة إليها وإلى كل متعقل لها غير الحق، والا فهي لم تزل بالنسبة إلى الحق مشهودة له. هذا كلامه وحصل منه فائدتان دقيقتان:
297 - 4 الأولى: معرفة ان المراد بالصورة الوجودية المسماة بالأسماء المذكورة باعتبارات هي الصورة التي حقيقتها عالم المعاني - كما سلف في تحقيق الفرغاني - 298 - 4 الثانية: ان عده نتيجة انما هو باعتبار تعقل غير الحق وبه يتصف بالظهور ويسمى بالصورة الوجودية وبه يصدق على تركيبه اجتماع لم يكن قبل، فعد في مراتب النكاحات على ما اعتبره في التفسير.
299 - 4 النكاح الثاني: الروحاني، وكان المراد به الاجتماع الواقع في عالم المعاني لتوليد الأرواح، وان عده في التفسير أولا حيث قال في شرح الحديث، ثم ظهر عن الحق من هيئات اجتماعية متحصلة من اجتماع عدة معان وجملة من احكام الوجوب والامكان من حيثية الأصول المذكورة في المرتبة الروحية عالم الأرواح - متفاوتة الدرجات - فإنها صور هيئات اجتماعية متحصلة من اجتماع عدة معان هي الأسماء والحقائق، فيعبر عن حيثيات