والروحانية لاظهار صور المركبات والمولدات.
312 - 4 قال في شرح الحديث: ثم ظهر من اثار جميع الهيئات والاحكام المضافة إلى الحق من الحيثيات السابقة عالم السماوات التي دون العرش والكرسي وعالم الكون والفساد على اختلاف طبقاته واجناسه وأنواعه، فافهم هذا كلامه.
313 - 4 وأقول: علم منه أصلان:
314 - 4 الأصل الأول: ان السماوات السبع وما تحتها طبيعة مركبة عنصرية قابلة للكون والفساد، إذ التركيب من الأجسام يقتضى الحركة المستقيمة - بخلاف العرش والكرسي - فان تولدهما من توجه الأرواح والنفوس - لا غير -.
315 - 4 الأصل الثاني: ان لبعض الأجسام هنا بموجب ما وصل إليها من احكام الأصول الأسمائية درجة الذكورة ولبعضها باعتبار الهيئة الجمعية الحاصلة فيها من احكام القوابل الامكانية درجة الأنوثة وللتركيب مرتبة المحلية وللصورة المولدة درجة المولود.
316 - 4 ثم نقول: وكل من هذه النكاحات الأربعة أخص مما قبله وأضيق دائرة، لان قاعدة الايجاد وسنة الحق سبحانه فيه تعيين المطلق وتفصيل المجمل وتخصيص العام وتضييق الواسع، وليس للنكاح مرتبة خامسة غير معقولية جمعها ويختص بالانسان الذي هو مجمع بحري الغيب والشهاد، وهذا هو ما قال في التفسير بعد ما ذكر توليد الصور الطبيعية المركبة: ثم اجتماع الصور المركبة الطبيعية بقواها وسائر ما مر حديثه لاظهار صورة الانسان. تم كلامه.
317 - 4 فالنتيجة في الأصل والنكاح الأول مطلق الصورة الوجودية كما مر - أعني عالم المعاني والنفس الرحماني ومرتبة العماء بما مر من الوجوه - وفيما نزل من النكاح الأول الوجودات المتعينة - روحانية أو مثالية أو جسمانية بسيطة أو مركبة - والاختلاف في الوجودات المتعينة يكون بحسب الناكح وبحسب النكاح وبحسب المنكوح وبحسب المرتبة.
318 - 4 اما بحسب الناكح وهو التوجه الإلهي بسر الجمع الاحدى الذاتي للأسماء