الحبى، ثم تعينت القدرة بحالها المذكورة فتمت أصول ظهور النتيجة وهى المقدمتان، كل مقدمة مركبة من مفردين، فصارت أربعة، وتردد الواحد منها وهو سر أحدية الجمع من حيث نسبة الإرادة الصابغة بحكمها الثلاثة الباقية حين خفائها في الثلاثة لحصول الأثر وكماله، فحصلت الفردية.
279 - 4 ثم ظهر بتلك الحركة الغيبية التي هي الترداد سر النكاح فتبعتها النتيجة - تبعية استلزام لا تبعية ظهور - وبقى تعيين المرتبة التي هي محل نفوذ الاقتدار بالحركة الحبية ليظهر عين المراد بحسب احكام الأصول المذكورة التي هي الأسماء الذاتية اللازمة حضرة الوحدانية الغيبية حاملا خواصها ومظهرا اسرارها، وما عدا هذه الأسماء من الأسماء فهي التالية لها إن كانت كلية، والا فهي الأسماء التفصيلية المتعلقة بعالم التدوين والتسطير والمتعينة فيه.
280 - 4 وأقول: كلام الشيخ قدس سره في التفسير واضح لما في المفتاح، لكن فيه من بقايا خفايا الاسرار المحتاجة إلى الايضاح ما لا ينكشف الا بتوفيق الحق سبحانه لمن ساعدته عناية الفتاح، فالذي أدركه مبلغ علمي وطوق فهمي ان التجلي الحبى لانبعاثه من التجلي الذاتي الكمالي الموجب للعلم بشهود كمال الجلاء والاستجلاء، انصبغ بحكم الحياة فكان حيا، أي دراكا فعالا، لأنه معنى الحي - أي نورا - شأنه ان يظهر عين النور الوجودي وهو الحي القيوم، وبحكم العلم فكان عالما، وتضمن بسبب اقتضائهما طلبا للمفعول المعلوم، لكن طلبه مقدمة واحدة، إذ لا غير بعد، فحين انتشت بطلبه ذلك ودورته على الحقائق البواعث العشقية من القوابل الكونية وجد مطلوبا يطلبه (1) ويتعين متعلقا له، فتعين حين تعين الطلب الكوني نسبة الإرادة لتعين المراد.
281 - 4 ثم نسبة القدرة بحسبها بتمام ما يتوقف عليه وهو الثلاثة السابقة، فتعين الظهور المطلوب لتعين مقدمتيه المركبة كل منهما من المفردين، كل هذا للظهور الوجودي العيني، وسرى هذا السر إلى البرهان اللمى للظهور العلمي كأن يقال: التجلي الحبى الاحدى