سبقه، والآخر لاعن نهاية كما يعقل من صفة المخلوقين، ولكن قديم أول آخر، لم يزل ولا يزول بلا بدء ولا نهاية، لا يقع عليه الحدوث ولا يحول من حال إلى حال، خالق كل شئ. (1) 4171. الكافي عن ابن أبي يعفور: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (هو الأول والأخر) (2) وقلت: أما الأول فقد عرفناه، وأما الآخر فبين لنا تفسيره، فقال:
إنه ليس شئ إلا يبيد أو يتغير، أو يدخله التغير والزوال، أو ينتقل من لون إلى لون، ومن هيئة إلى هيئة، ومن صفة إلى صفة، ومن زيادة إلى نقصان، ومن نقصان إلى زيادة، إلا رب العالمين؛ فإنه لم يزل ولا يزال بحالة واحدة، هو الأول قبل كل شئ، وهو الآخر على ما لم يزل، ولا تختلف عليه الصفات والأسماء كما تختلف على غيره. (3) 4172. الإمام الصادق (عليه السلام): جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، متى كان ربك؟
فقال له: ثكلتك أمك! ومتى لم يكن حتى يقال: متى كان؟ كان ربي قبل القبل بلا قبل، وبعد البعد بلا بعد، ولا غاية ولا منتهى لغايته، انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية. (4)