4137. الإمام الرضا (عليه السلام): أحد لا بتأويل عدد. (1) 4138. الخصال عن شريح بن هانئ: إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: يا أمير المؤمنين، أتقول: إن الله واحد؟ قال: فحمل الناس عليه، وقالوا: يا أعرابي، أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسم القلب؟!
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): دعوه؛ فإن الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم.
ثم قال: يا أعرابي، إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام: فوجهان منها لا يجوزان على الله عز وجل، ووجهان يثبتان فيه.
فأما اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل: " واحد " يقصد به باب الأعداد، فهذا ما لا يجوز؛ لان ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، أما ترى أنه كفر من قال: إنه ثالث ثلاثة. وقول القائل " هو واحد من الناس " يريد به النوع من الجنس، فهذا ما لا يجوز؛ لانه تشبيه، وجل ربنا وتعالى عن ذلك.
وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: " هو واحد ليس له في الأشياء شبه " كذلك ربنا، وقول القائل: " إنه عز وجل أحدي المعنى " يعني به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم، كذلك ربنا عز وجل. (2)