كذلك (1)، ومع " الرحمن " خمس مرات (2) - بالإضافة إلى ورودهما معا في البسملة مئة وأربعة عشر موضعا - ومع كل من " الودود (3) "، و " الرب (4) " و " البر (5) " مرة واحدة، وذكر لفظ (كان بكم رحيما) مرتين (6)، و (كان بالمؤمنين رحيما) مرة واحدة (7)، وقد نسبت الرحمة إلى الله عز وجل في مواضع كثيرة من القرآن الكريم.
إن صفة " الرحمن " في بعض الأحاديث تدل على رحمته العامة لجميع مخلوقاته، أما صفة " الرحيم " فهي تدل على رحمته الخاصة التي تشمل المؤمنين:
" الرحمن بجميع خلقه، والرحيم بالمؤمنين خاصة " (8)، وقد وردت تفاسير أخرى لاسم " الرحمن " و " الرحيم " في الأحاديث أيضا، والملاحظة المهمة في رحمة الله هي أن الرحمة تستعمل في الرقة والتعطف تارة، وفي أثر الرقة كالمغفرة تارة أخرى (9)، بيد أن الرقة لما كانت تدل على التغير والانفعال، وذلك من أوصاف المخلوقات الناقصة، ولا ينطبق على الذات الإلهية، فالرحمة عندما تستعمل لله فهي تعني أفعالا كالمغفرة وإثابة العباد، ورزقهم، وهي من آثار الرقة والرأفة (10).