ولم يزل الله إذا ومعه شئ، ولكن كان الله ولا شئ معه. (1) 4544. الإمام الصادق (عليه السلام): لا يكون الشئ لا من شئ إلا الله، ولا ينقل الشئ من جوهريته إلى جوهر آخر إلا الله، ولا ينقل الشئ من الوجود إلى العدم إلا الله. (2) 4545. فاطمة (عليها السلام): ابتدع الأشياء لا من شئ كان قبلها. (3) 4546. الاحتجاج - في ذكر حوار الإمام الصادق (عليه السلام) مع زنديق -: قال الزنديق: من أي شئ خلق الله الأشياء؟
قال (عليه السلام): من لا شئ.
فقال: كيف يجيء من لا شئ شئ؟
قال (عليه السلام): إن الأشياء لا تخلو أن تكون خلقت من شئ أو من غير شئ، فإن كانت خلقت من شئ كان معه؛ فإن ذلك الشئ قديم، والقديم لا يكون حديثا ولا يفنى ولا يتغير، ولا يخلو ذلك الشئ من أن يكون جوهرا واحدا ولونا واحدا؛ فمن أين جاءت هذه الألوان المختلفة، والجواهر الكثيرة الموجودة في هذا العالم من ضروب شتى؟ ومن أين جاء الموت إن كان الشئ الذي أنشئت منه الأشياء حيا؟ ومن أين جاءت الحياة إن كان ذلك الشئ ميتا؟ ولا يجوز أن يكون من حي وميت قديمين لم يزالا؛ لأن الحي لا يجيء منه ميت وهو لم يزل حيا، ولا يجوز أيضا أن يكون الميت قديما لم يزل بما هو به من الموت؛ لأن الميت لا قدرة له ولا بقاء.