موسوعة العقائد الإسلامية - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ١٧٢
4475. الكافي عن محمد بن مسلم: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (أعطى كل شئ خلقه ثم هدى) قال: ليس شئ من خلق الله إلا وهو يعرف من شكله الذكر من الأنثى، قلت: ما يعني (ثم هدى) قال: هداه للنكاح والسفاح من شكله. (1) 4476. رجال الكشي عن أبي جعفر الأحول: قال ابن أبي العوجاء مرة: أليس من صنع شيئا وأحدثه حتى يعلم أنه من صنعته فهو خالقه؟
قلت (2): بلى.
[قال:] (3) فأجلني شهرا أو شهرين، ثم تعال حتى أريك، قال:
فحججت فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال: أما إنه قد هيأ لك شأنين (4) وهو جاء به معه بعدة من أصحابه، ثم يخرج لك الشأنين قد امتلأ دودا، ويقول لك: هذا الدود يحدث من فعلي، فقل له: إن كان من صنعك وأنت أحدثته فميز ذكوره من الأناث. فقال: هذه والله ليست من أبزارك (5)، هذه التي حملتها الإبل من الحجاز. (6)

١. الكافي: ٥ / ٥٦٧ / ٤٩.
٢. في المصدر: " قال "، والصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار.
٣. ما بين المعقوفين سقط من المصدر وأثبتناه من بحار الأنوار.
٤. الشأن: واحد الشؤون؛ وهي مواصل قبائل الرأس وملتقاها، ومنها تجيء الدموع، وعن ابن السكيت: الشأنان عرقان ينحدران من الرأس إلى الحاجبين، ثم إلى العينين (مجمع البحرين: ٢ / ٩٢٢). وفي بحار الأنوار:
" شاتين ".
٥. الأبزار: ما يطيب به الغذاء، وكذا التوابل. وفي المجاز: مثلي لا يخفى عليه أبازيرك؛ أي زياداتك في القول.
وبزر فلان كلامه: إذا توبله (تاج العروس: ٦ / ٧٧ و ٧٨).
٦. رجال الكشي: ٢ / ٤٣٠ / ٣٣٢، بحار الأنوار: ٤٧ / 406 / 10.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست