(قال ابن حزم في الفصل مجلد 1 جزء 2 ص 122: (قال أبو محمد (ابن حزم): قول الله تعالى يجب حمله على ظاهره ما لم يمنع من حمله على ظاهره نص آخر أو إجماع أو ضرورة حس وقد علمنا أن كل ما كان في مكان فإنه شاغل له.... وهذه كلها صفات الجسم فلما صح ما ذكرنا علمنا أن قوله (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)... هو التدبير والإحاطة به فقط).
(وقال في نفس الجزء ص 166: (الكلام في الوجه واليد والعين... قال أبو محمد (ابن حزم): قال الله عز وجل (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) فذهبت المجسمة إلى الاحتجاج بهذا في مذهبهم، وقال الآخر: وجه الله تعالى إنما يراد به الله عز وجل. وقال أبو محمد: وهذا هو الحق الذي قام البرهان بصحته... إن المراد بكل ما ذكرنا (من اليد والعين والوجه وغيرهما في الله) الله عز وجل لا شئ غيره).
(وقال في مجلد 1 جزء 2 ص 167: (وكذلك صح عن رسول الله (ص) أنه قال إن جهنم لا تمتلئ حتى يضع (الله) فيها قدمه... فمعنى القدم في الحديث المذكور إنما هو كما قال الله تعالى (أن لهم قدم صدق عند ربهم) يريد سالف صدق، فمعناه أن الأمة التي تقدم في علمه تعالى أنه يملأ بها جهنم وكذلك القول في الحديث الثابت (خلق الله آدم على صورته) فهذه إضافة ملك يريد الصورة التي تخيرها الله سبحانه وتعالى ليكون آدم مصورا عليها).
(وقال في نفس الجزء ص 140: (أجمع المسلمون على القول لما جاء به نص القرآن من أن الله تعالى سميع بصير، ثم اختلفوا فقالت طائفة من السنة والأشعرية وجعفر بن حرب من المعتزلة وهشام بن الحكم وجميع المجسمة: نقطع أن الله تعالى سميع بسمع وبصير ببصر... وذهبت طوائف من أهل