ظاهر السياق ولا يلزم على ذلك التشبيه، فإن الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه، ولم يلزم من ذلك التشبيه، وكذا الصورة، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه، لأن الاشتراك في الاسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما لقوله تعالى (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير). انتهى.
وهكذا تقضي فتوى الشيخ ابن باز بأن آدم على صورة الله والله على صورة آدم، وأن هذا ليس تشبيها أبدا أبدا!! ويمكنك أن تفتي بمثلها فتنفي شخصا عن أولاد آدم فتقول: إن فلانا على صورة آدم وآدم على صورته ولكنه لا يشبه آدم أبدا!! بل يمكنك أن تخلص بهذه الفتوى مجرما فتقول هذه الصورة صورته ولكنها لا تشبهه أبدا أبدا!!
إن أصل مشكلة الوهابيين أنهم مضطرون في إثبات مذهبهم إلى قلب معاني كلمات اللغة العربية! فالأمر دائر عندهم بين أن يقلبوا ألفاظ اللغة أو ينقلب مذهبهم!!
ويالبؤس مذهب إذا اعتدلت الكلمات انقلب، وإذا انقلبت معانيها اعتدل!
وقالوا: معبودهم يركض ويهرول (قال الألباني في فتاويه ص 506:
(سؤال: حول الهرولة، وهل أنكم تثبتون صفة الهرولة لله تعالى؟
جواب: الهرولة كالمجيء والنزول صفات ليس يوجد عندنا ما ينفيها).
(وقال ابن باز في فتاويه: 5 / 374: