وتحيروا في العرش هل هو كروي أو مسطح؟!
فقد ألف ابن تيمية كتابا حاول فيه أن يثبت أن العرش مسطح وليس كرويا لأنه إذا كان كرويا فإن الله تعالى يكون كرويا مثل عرشه! ويكون بدنه محيطا بنا ولا يكون فوقنا فقط بل يكون فوقنا وتحتنا!!
(قال في مجموعة الرسائل مجلد 2 جزء 4 ص 104 - 112:
(سئل شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية ما تقول في العرش هل هو كري أم لا؟ فإذا كان كريا والله من ورائه محيط بائن عنه، فما فائدة أن العبد يتوجه إلى الله حين دعائه وعبادته فيقصد العلو دون غيره؟
والجواب عن هذا بثلاث مقامات: أحدها أن لقائل أن يقول لم يثبت بدليل يعتمد عليه أن العرش فلك من الأفلاك المستديرة الكرية الشكل لا بدليل شرعي ولا دليل عقلي.
. فقالوا بطريق الظن إن العرش هو الفلك التاسع لاعتقادهم أن ليس وراء ذلك التاسع شئ، إما مطلقا وإما أنه ليس وراءه مخلوق..
وقد استدل من استدل على أن العرش مقبب... عن جبير بن مطعم قال أتى رسول الله (ص) أعرابي فقال يا رسول الله جهدت الأنفس وجاع العيال.. فادع لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك.. وقال ويحك أتدري ما تقول؟ إن الله لا يستشفع به على أحد من خلقه.. إن الله على عرشه وأن عرشه على سماواته وأرضه لهكذا، وقال بأصابعه مثل القبة... إلخ.).