وأخيرا، لم يجد الألباني مؤيدا لمذهبه الوهابي إلا مقاتلا الفارسي المجوسي تلميذ اليهود المجسمين، وابن الكلبي المشهود عليه من الجميع بعدم الوثاقة! فانظر إلى بؤس هذا المذهب الذي يدعي أنه وارث السلفية وحامل رايتها والضارب وجوه المسلمين بسيفها، كيف فتش مرجعه في الحديث وبحث في المصادر وطرق أبواب السلف من الصحابة والتابعين، فلم يجد أحدا منهم يؤيد رأيه إلا أمثال هذه النظائر.. مقاتل وابن الكلبي، هذان كل السلف!!
وقال الألباني في فتاويه ص 516:
(سؤال: هل أن مذهب السلف هو التفويض في الصفات؟
جواب: قال ابن حجر العسقلاني وهو أشعري: إن عقيدة السلف فهم الآيات على ظاهرها دون تأويل ودون تشويش، إذا آمنا برب موجود لكن لا نعرف له صفة من الصفات... وحينئذ كفرنا برب العباد حينما أنكرنا الصفات بزعم التفويض). انتهى.
ويلاحظ أن سؤال السائل عن تفويض السلف، وينبغي أن يكون الجواب بذكر رأي أحد من السلف يفسر الصفات بالظاهر ولا يفوضها، ولو كان شخصا واحدا، ولكن الألباني لم يأت له بمثال من السلف، لأنه لا يوجد كما رأيت في نصوصهم!
وجاء بدل ذلك بشهادة ادعاها لأحد علماء خلف.. الخلف، لأن ابن حجر متوفى سنة (582) يعني في أواخر القرن السادس!
ثم من حقنا أن نطالب الألباني بنص شهادة ابن حجر ومصدرها! فقد ذكرها بلا مصدر وخلطها بكلامه! وسيأتي رأي ابن حجر المخالف لما ذكره عنه الألباني وسترى حملته الشديدة على أجداد الألباني من الحنابلة المجسمين.