* وقال السبكي في طبقات الشافعية: 9 / 36:
(والمبتدعة تزعم مذهب السلف إنما هو التوحيد وأنها على مذهب السلف.. وكيف يعتقد في السلف أنهم يعتقدون التشبيه أو يسكتون عند ظهور أصل البدع، وقد قال الله (ولا تلبسوا الحق بالباطل). انتهى.
الزهاوي من علماء العراق (قال الزهاوي في الفجر الصادق ص 28 تحت عنوان: تجسيم الوهابية:
(إن الوهابية التي كفرت من زار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم متوسلا به إلى الله تعالى وعدت ذلك شركا في ألوهيته، وقالت بوجوب تنزيهه تعالى عن ذلك، قد خبطت كل الخبط في تنزيهه تعالى، حيث أبت إلا جعل استوائه سبحانه ثبوتا على عرشه واستقرارا وعلوا فوقه، وأثبتت له الوجه واليدين، وبعضته سبحانه فجعلته ماسكا بالسماوات على إصبع، والأرض على إصبع، والشجر على إصبع، والملك على إصبع، ثم أثبتت له تعالى الجهة فقالت هو فوق السماوات ثابت على العرش يشار إليه بالأصابع إلى فوق إشارة حسية، وينزل إلى السماء الدنيا ويصعد، حتى قال بعضهم:
لئن كان تجسيما ثبوت استوائه * على عرشه إني إذا لمجسم وإن كان تشبيها ثبوت صفاته * فعن ذلك التشبيه لا أتلعثم وإن كان تنزيها جحود استوائه * وأوصافه أو كونه يتكلم ومن ذلك التنزيه نزهت ربنا * بتوفيقه والله أعلى وأعلم نحن ننقل لك هاهنا بعض عباراتهم التي وردت في هذا الشأن مسطورة في كتاب الدين الخالص. قال صاحبه: إن أردتم بالجسم المركب من المادة