(ومن ذلك الحديث القدسي وهو قول الله سبحانه: من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة. أما التأويل للصفات وصرفها عن ظاهرها فهو مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة). انتهى.
ويقصد بذلك تحريم تفسير الهرولة بالقرب المعنوي، ووجوب القول بأن الله تعالى يهرول حسيا!
وقالوا: معبودهم له ساق حقيقية (قال ابن باز في فتاويه: 4 / 130، ونحوه في: 5 / 71:
(الرسول (ص) فسر (يوم يكشف عن ساق ويدعون) بأن المراد يوم يجئ الرب يوم القيامة ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه وهي العلامة بينه وبينهم سبحانه وتعالى، فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه، وهذه من الصفات التي تليق بجلال الله وعظمته لا يشابهه فيها أحد جل وعلا! وهكذا سائر الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص، ومن ذلك الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز وفيما أخبر به النبي (ص) كلها وصف شاهق وكلها تليق بالله جل وعلا! أما التأويل للصفات وصرفها عن ظاهرها فهو مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سار في ركبهم، وهو مذهب باطل أنكره أهل السنة والجماعة وتبرؤوا منه وحذروا من أهله). انتهى.
ويقصد بذلك تحريم تفسير الساق بالكناية والمجاز، ووجوب تفسيرها بالساق المادية، شبيهة بساق أحد علماء الوهابية مثلا! تعالى الله عما يصفون.