وكفانا السيوطي الرد على رواياتهم (قال في الدر المنثور: 6 / 379 في تفسير قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية:
(وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ونزلت: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية. فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية.
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا: علي خير البرية.
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال لما نزلت: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.
وأخرج ابن مردويه عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تسمع قول الله إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، أنت وشيعتك. وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب، تدعون غرا محجلين). انتهى.
أقول: ولا مجال لبحث أسانيد هذه الأحاديث وأمثالها، ونكتفي بالإشارة إلى أن علماء الحديث شهدوا أنه لم يصدر من النبي صلى الله عليه وآله من الحديث والمديح في حق أحد من الصحابة ما صدر في حق علي عليه السلام. وفي كتاب النسائي صاحب الصحيح (خصائص علي ابن أبي طالب) كفاية.