ولذا ادعوا عليه أنه رجع عن آرائه هذه في مرض موته!
(قال الذهبي في تاريخ الإسلام: 32 / 62: (... أنه في مرضه رأى مالكا قال له: قل الإيمان يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق، وأن الله يرى في الآخرة، وقل بفضل الصحابة). انتهى.
وهذه الرواية وغيرها تدل على أن هذه الآراء كانت موجودة عند الإمام مالك، ومن حق الباحث أن يشك في ادعائهم رجوعه عنها في مرض موته!!
بل ادعوا أن معبودهم على صورة إنسان وله أعضاؤه!
(قال ابن باز في فتاويه ج 4 ص 368، فتوى رقم 2331:
(سؤال 1: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (ص) أنه قال (خلق الله آدم على صورته ستون ذراعا) فهل هذا الحديث صحيح؟
الجواب: نص الحديث (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا) ثم قال: إذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع فما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا، فلم يزل الخلق تنقص بعده إلى الآن) رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم. وهو حديث صحيح، ولا غرابة في متنه فإن له معنيان: الأول: أن الله لم يخلق آدم صغيرا قصيرا كالأطفال من ذريته ثم نما وطال حتى بلغ ستين ذراعا، بل جعله يوم خلقه طويلا على صورة نفسه النهائية طوله ستون ذراعا. والثاني: أن الضمير في قوله (على صورته) يعود على الله بدليل ما جاء في رواية أخرى صحيحة (على صورة الرحمن) وهو