العرش قد حواه وحده... وقال بعض من ينتحل الحديث إن العرش لم يمتلئ به وإنه يقعد نبيه (ع) معه على العرش...). انتهى.
وحديث أطيط العرش وأزيزه وصريره، والأربع أصابع الإضافية من العرش أو من الله تعالى، قد صحت روايته عندهم عن الخليفة عمر وابنه عبد الله، وغيرهما. وما نسبه الأشعري إلى هشام الشيعي هو مذهب المجسمة المخالفين لأهل البيت عليهم السلام، وهو في عصرنا مذهب الحشوية، والوهابيين، ومن انضم إليهم من متطرفي الأشاعرة، والإمعات الرياليين.
(وقال الأشعري في مقالات الإسلاميين: 1 / 211:
(وقال أهل السنة وأصحاب الحديث ليس بجسم ولا يشبه الأشياء، وإنه على العرش استوى بلا كيف وإنه نور.. وإن له وجها... وإن له يدين... وإنه يجئ يوم القيامة. وإنه ينزل إلى السماء الدنيا.). انتهى.
هنا ذكر الأشعري أهل السنة وسماهم باسمهم لأنه نسب إليهم التنزيه ونفى عنهم التشبيه. أما عندما يذكر تشبيههم وتجسيمهم فيذكرهم باسم: قائلون، أو: بعضهم. ولكن مجسمة الحنابلة لا يقبلون نفي الجسم عن الله تعالى، كما تقدم في كلام ابن باز، ولا نفي الشبيه كما تقدم من ابن تيمية! ويدعون أنهم هم أهل السنة، وأن كل السلف على رأيهم!
من أمثلة تخليط كتب الملل ونسبها الكاذبة (وقال في الملل والنحل بهامش الفصل مجلد 1 جزء 2 ص 23: (وافق محمد بن النعمان هشام بن الحكم في أن الله تعالى لا يعلم شيئا حتى يكون، والتقدير عنده الإرادة والإرادة فعله تعالى. وقال إن الله تعالى نور على صورة إنسان ويأبى أن يكون جسما لكنه قال: قد ورد في الخبر أن الله خلق آدم