الوهابية والتوحيد - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٠٤
وما نسبوه إلى أبي حنيفة في سنده نعيم بن حماد وأبو أمه. وما عزوه إلى مالك فيه عبد الله بن نافع الأصم صاحب المناكير عن مالك.
وما أسندوه إلى الشافعي فيه أبو الحسن الهكاري وابن كادش والعشاري وأحوالهم معلومة عند النقاد رغم انخداع بعض المغفلين برواياتهم، فلا يصح عزو القول بأنه في السماء إلى الأئمة الفقهاء أصلا). انتهى.
السيد الأمين في كشف الإرتياب (قال في كشف الإرتياب في أتباع ابن عبد الوهاب ص 94:
(الكتاب والخبر عربيان وفيهما كسائر كلام العرب الحقيقة والمجاز، فالحقيقة الكلمة المستعملة فيما وضعت له، كقولك سمعت زئير الأسد في الغاب وتريد الحيوان المفترس. والمجاز الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له لمناسبة ما وضعت له، مناسبة موافقة للعرف غير مستهجنة كقولك رأيت أسدا في الحمام وتريد رجلا شجاعا، والمناسبة بينهما الشجاعة.
وقد كثر المجاز في كلام العرب جدا ومنه الكتاب والخبر، بل أكثر كلام العرب مجاز. ومما جاء منه في القرآن: يد الله فوق أيديهم. واصنع الفلك بأعيننا. ولتصنع على عيني. فإنك بأعيننا. ولو ترى إذ وقفوا على ربهم. يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله. كل شئ هالك إلا وجهه. أينما تولوا فثم وجه الله. ويبقى وجه ربك. الرحمن على العرش استوى. يخافون ربهم من فوقهم. فكان قاب قوسين أو أدنى. إلا من رحم ربك. إلا من رحم الله. وغضب الله عليه. الله يستهزئ بهم. وجاء ربك.
والقرينة على المجاز في الكل عدم إمكان إرادة المعنى الحقيقي المستلزم للتجسيم والتحيز والوجود في مكان دون غيره، وكونه محلا للحوادث...
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست