وقال البيضاوي: ولما ثبت بالقواطع أنه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الإنتقال من موضع إلى موضع أخفض منه، فالمراد نور رحمته أي ينتقل من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام إلى مقتضى صفة الاكرام التي تقتضي الرأفة والرحمة.) انتهى.
الحافظ ابن الجوزي وقد ألف في ذلك كتابا خاصا باسم (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه) حققه الشيخ حسن السقاف في نحو 300 صفحة ونشرته دار الإمام النووي في الأردن وقد رأيت طبعته الثالثة 1413 ومعه رسالة (أقوال الحفاظ المأثورة لبيان وضع حديث رأيت ربي بأحسن صورة) ورسالة (البيان الكافي بغلط نسبة كتاب الرؤية للدارقطني بالدليل الوافي) وكلاهما للعلامة السقاف.
قال ابن الجوزي في ص 99 من كتابه المذكور واصفا مجسمة الحنابلة:
(فصنفوا كتبا شانوا بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام فحملوا الصفات على مقتضى الحس...) إلى آخر كلامه الذي سيأتي في كلام أبي زهرة. وقد فند ابن الجوزي في هذا الكتاب جميع ما تمسكوا به من تفسير الآيات المتشابهة ونقد ستين حديثا من الموضوعات والمتشابهات، وهي الأساس الذي بنى عليه الوهابيون وأسلافهم مذهبهم التجسيمي!
السبكي والحلبي (قال السبكي في طبقات الشافعية: 9 / 34:
(أحمد بن يحيى بن إسماعيل، الشيخ شهاب الدين الجلابي الحلبي الأصل... مات سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة... ووقفت له على تصنيف صنفه في