* قال في طبقات الشافعية: 8 / 222: (قال الشيخ بن عبد السلام: والحشوية المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه ضربان: أحدهما لا يتحاشى من إظهار الحشو، ويحسبون أنهم على شئ! والآخر يتستر بمذهب السلف لسحت يأكله أو حطام يأخذه). انتهى!!
وقال الوهابيون معبودهم يفنى إلا وجهه من معجزات القرآن أنه يسد الطريق على الانحرافات العقيدية والفكرية لمن يتأمل فيه، وفيه آية تكفي وحدها لكشف زيف عقيدة الوهابيين في حمل الصفات على ظاهرها الحسي، وهي قوله تعالى (كل شئ هالك إلا وجهه) فماذا يقول فيها الوهابيون وأسلافهم المجسمة؟
هل يقولون كما قال أكثر المسلمين إن كلمة (وجهه) هنا مجازية بمعنى ذاته، أو بمعنى رسله وأوصيائهم؟ أم يصرون على أن معنى الوجه هو الوجه الحقيقي المادي ويلتزمون بأن كل الله تعالى يفنى ويهلك إلا وجهه؟! سبحانه وتعالى عما يصفون.
هنا تقف سفينة الوهابيين وكل المجسمين، وتتعطل محركاتها بالكامل، وتعصف بهم العواصف، ويغرقون إلى الأذقان، ولكنهم مع ذلك يصرون على منطقهم مهما كانت النتيجة!
لقد قالوا ونعوذ بالله مما قالوا: إن الله تعالى يفنى إلا وجهه، ولا بد أنهم يحلون المشكلة بقولهم: يفنى فناء يليق بجلاله، ويهلك هلاكا يليق بجلاله!!
ولم يقفوا عند هذا الحد، بل أنكروا أن أحدا من السلف يؤول (وجهه) في الآية بذاته أو رسله، وأنكروا ما هو موجود في البخاري!! حتى لا يظهر زيف عقيدتهم، ولا يثبت عندهم ضلال البخاري وكفره!! وإليكم القصة: