مرتعدا إلى يوم القيامة، ثم خلق عرشه من نوره وجعله على الماء، وللعرش عشرة آلاف لسان يسبح الله كل لسان منها بعشرة آلاف لغة ليس فيها لغة تشبه الأخرى، وكان العرش على الماء من دونه حجب الضباب، وذلك قوله: وكان عرشه على الماء ليبلوكم.
يا كعب ويحك، إن من كانت البحار تفلته على قولك، كان أعظم من أن تحويه صخرة بيت المقدس أو يحويه الهواء الذي أشرت إليه أنه حل فيه!
فضحك عمر بن الخطاب وقال: هذا هو الأمر، وهكذا يكون العلم، لا كعلمك يا كعب. لا عشت إلى زمان لا أرى فيه أبا حسن). انتهى.
فهذه النصوص القوية وغيرها تجعل الباحث يطمئن إلى أن وجود إصبع الثقافة اليهودية في المسألة هو الذي أوجب كل هذا الاستنفار والموقف الحاسم!
الألباني يتجاهل مذهب الصحابة النافين للرؤية (قال في فتاويه ص 143:
(إن عقيدة رؤية الله لم ترد في السنة فقط حتى تشككوا فيها، إن هذه العقيدة أيضا قد جاءت في القرآن الكريم المتواتر روايته عن رسول الله... إن قوله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة.
هي وجوه المؤمنين قطعا إلى ربها ناظرة.. المعتزلة والشيعة جاءوا بفلسفة ففسروا وجوه إلى ربها ناظرة، أي إلى نعيم ربها ناظرة... وهذه الفلسفة معول هدام للسنة الصحيحة!) انتهى.