الأطفال الأبرياء، ونشأت ناشئة من ذراري المسلمين تتصور أن التجسيم جزء من عقيدة الإسلام!!
وقد حدث أحد السعوديين أن معلما في مدرسة في المملكة العربية السعودية سأل تلاميذه يوما فقال: كيف نعرف الله؟
فأجابه أحدهم: يا أستاذ نعرفه بأن رجله محروقة!!
وهذا الطالب البريء لا ذنب له، لأنه تعلم أن المؤمنين لا يعرفون ربهم يوم القيامة إلا بالعلامة التي بينهم وبينه وهي أنه يأتيهم ويكشف عن ساقه فيعرفونه، وتعلم أن جهنم لا تمتلئ حتى يضع الله عز وجل فيها رجله ليملأها فتقول قط قط، فلا بد أن تكون النار قد لفحتها وأن تكون رجله التي يكشفها للمؤمنين محروقة بالنار!!
وهكذا يخربون فطرة الله تعالى التي فطر عليها أبناء المسلمين على التنزيه، ويغرسون في أذهانهم التجسيم. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقالوا كان الهواء قبل معبودهم أو معه (قال ابن تيمية في مجموعة الرسائل مجلد 2 جزء 4 ص 95:
(حديث أبي رزين العقيلي.. أنه سأل النبي (ص) فقال يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ فقال: كان في عماء، ما فوقه هواء ما تحته هواء). انتهى.
وبهذا يكون مذهب ابن تيمية أن الله تعالى محدود من فوقه أيضا، فتحته الهواء والأرض وفوقه الهواء فقط، ويكون الهواء موجودا مع الله تعالى أو قبله!