ونعيم بن حماد ومقاتل بن سليمان ووهب بن منبه وأستاذهم جميعا كعب الأحبار!
ولكنهم لا يجرأون على الصعود إلى الصحابة الذين تبنوا كعبا وأفكار كعب ونشروها بين المسلمين بل وألبسوها ثوبا إسلاميا!!
متى تحولت عقيدة كعب في تجسيم الله تعالى إلى مذهب (قال الشهرستاني في الملل والنحل: 1 / 93 طبع الحلبي القاهرة 1968:
(إعلم أن جماعة كثيرة من السلف كانوا يثبتون لله تعالى صفات أزلية: من العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام والجلال والإكرام والجود والإنعام والعزة والعظمة، ولا يفرقون بين صفات الذات وصفات الفعل، بل يسوقون الكلام سوقا واحدا وكذلك يثبتون صفات خبرية مثل اليدين والوجه ولا يؤولون ذلك، إلا أنهم يقولون هذه الصفات قد وردت في الشرع فنسميها صفات خبرية. ولما كانت المعتزلة ينفون الصفات والسلف يثبتون، سمي السلف صفاتية، والمعتزلة معطلة، فبالغ بعض السلف في إثبات الصفات إلى حد التشبيه بصفات المحدثات، واقتصر بعضهم على صفات دلت الأفعال عليها وما ورد به الخبر، فاقترفوا فيه فرقتين، فمنهم من أوله على وجه يحتمل اللفظ ذلك، ومنهم من توقف في التأويل وقال عرفنا بمقتضى العقل أن الله تعالى ليس كمثله شئ، فلا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شئ منها وقطعنا بذلك، إلا أنا لا نعرف معنى اللفظ الوارد فيه، مثل قوله تعالى: الرحمن على العرش استوى، ومثل قوله: خلقت بيدي، ومثل قوله: وجاء ربك، إلى غير ذلك، ولسنا مكلفين بمعرفة تفسير هذه الآيات وتأويلها