أن يقول: إذا وجدت ناصبيا فهو مجسم إلا من شذ، وإذا وجدت مواليا لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله فهو منزه إلا من شذ.
وخلاصة القول: أنه يوجد إشكالان كبيران لا جواب لهما عند مؤلفي كتب الملل والنحل.. الأول: أنهم لم يذكروا المصادر التي أخذوا منها العقائد والمقولات التي نسبوها إلى الفرق والمذاهب بأسمائها وإلى الأشخاص بأسمائهم؟!
والثاني: أنهم استعملوا سياسة التشهير بخصوم الدولة فنسبوا العقائد المستغربة والمستهجنة إلى المعارضة ووزعوها عليهم بأسمائهم، بينما أبهموا أسماء القائلين ولم يسموهم عندما يكونون من أتباع الدولة أو من علماء مذهبهم!
وكفى بذلك نقصا علميا يسقطها عن الاعتبار والاستدلال في البحث!
وقلد الغربيون كتب الملل وقلد الدكاترة الغربيين (تاريخ الإسلام للدكتور حسن إبراهيم: 2 / 158:
(الشيعة انقسمت حسب اعتقادها إلى ثلاثة أقسام: غالية ورافضة وزيدية، والشيعة الغالية هم الذين غلوا في علي وقالوا فيه قولا عظيما... والشيعة الرافضة هم الذين قالوا إن الله قد وصورة وإنه جسم ذو أعضاء).
(تاريخ الإسلام للدكتور حسن إبراهيم: 1 / 424:
(الرافضة قالوا إن الله له قد وصورة وإنه جسم ذو أعضاء... هشام بن الحكم وهشام بن سالم وشيطان الطاق من معتقدي الرافضة).
(تاريخ الإسلام للدكتور حسن إبراهيم: 1 / 422:
(استطاع فقهاء لشيعة وعلماء التوحيد منهم أن يستفيدوا من أفكار المعتزلة ويستخدمونها لدعم عقائدهم ومذاهبهم الخاصة، وهذا يدل أن الشيعة