المجسمون مبرؤون والشيعة متهمون لو أن موجات الاضطهاد التي صبت على الشيعة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلى يومنا... صبت على أمة أو طائفة، لكانت كافية لإبادتها وإنهائها من الوجود! ولو أن سيول التهم والحملات الإعلامية التي وجهت ضد الشيعة.. وجهت إلى غيرهم، لكانت كافية لانزوائهم وتلاشيهم!
ولكن الشيعة ما زالوا بخير، يعيشون كأحسن ما يعيش الناس، ويشكلون نحو ربع الأمة الإسلامية، وعددهم يزداد ولا ينقص!
والسبب في ذلك أنهم تأقلموا مع الاضطهاد حتى صار جزء من حياتهم.. وتكيفوا مع التهم حتى صارت جزء من مسموعاتهم!
فمن أراد أن يتعلم كيف يواجه سيل التهم والشتائم الظالمة بأعصاب هادئة مرتاحة، فليتعلم ذلك من الشيعة! وأول ما يقولونه له: نحن معارضة، ولا ننتظر من تاريخنا الإسلامي أن يتحملنا.. تاريخنا الذي لم يتحمل كلمة معارضة من بنت النبي صلى الله عليه وآله فجاءت الدولة وكومت الحطب حول دارها وأحرقت بابه وهددت بإحراق كل البيت بمن فيه، وفيه علي وفاطمة والحسن والحسين، عترة النبي الذي مات قبل ساعات وما زالت جنازته لم تدفن!