الوهابية والتوحيد - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١١
خلاصة مسألة الرؤية معنى مسألة الرؤية: هل يمكن أن نرى الله تعالى بأعيننا في الدنيا أو في الآخرة؟
وقد نفى ذلك نفيا مطلقا أهل البيت وعائشة وجمهور من الصحابة، وبه قال الفلاسفة والمعتزلة وغيرهم، مستدلين بقوله تعالى: ليس كمثله شئ، لن تراني، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار. وبحكم العقل بأن ما يمكن رؤيته بالعين يلزم أن يكون وجودا ماديا داخل المكان والزمان.
وقال الحنابلة وأتباع المذهب الأشعري من الحنفية والمالكية والشافعية: إن الله تعالى يرى بالعين في الدنيا أو في الآخرة. واستدلوا بآيات يبدو منها ذلك بالنظرة الأولى كقوله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة. وبروايات رووها عن رؤية الله تعالى في الآخرة. كما حاولوا أن يؤولوا الآيات والأحاديث النافية لإمكان الرؤية بالعين.
متى ظهرت أحاديث الرؤية والتشبيه؟
تدل نصوص الحديث والتاريخ على أن الجو الذي كان سائدا في صحابة النبي في عهده صلى الله عليه وآله وعهد الخليفة أبي بكر، أن الله تعالى ليس من نوع ما يرى بالعين أو يحس بالحواس الخمس..
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 9 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست