بينما لو فسرناها بمعان تقبلها اللغة وليست غريبة عنها، لوصلنا إلى أمور قريبة، فيها تنزيه وليس فيها تجهيل). انتهى.
البشري والقضاعي (قال القضاعي في فرقان القرآن بين صفات الخالق وصفات الأكوان ص 72 المطبوع مع الأسماء والصفات للبيهقي:
(وهكذا اتفق سلف هذه الأمة الصالح وخلفها الموفق على صرف هذه المتشابهات عن هذه الظواهر المادية، لا خلاف في ذلك بين أوائلهم وأواخرهم رضي الله عنهم، وسموا من فسرها بتلك الظواهر بالمجسمة والحشوية إيماء منهم رضي الله عنهم إلى أن ما أتى به هؤلاء من التفسير من اللغو الذي لا يلتفت إليه، والحشو الذي لا يعول أهل العلم بالكتاب والسنة عليه.
تتمة: ونختم هذا الفصل بذكر فتوى في هذا الموضوع صدرت من شيخ الإسلام بحق، ورأس المحققين الأعلام، أستاذ الأساتذة، الشيخ سليم البشري تغمده الله برحمته وأعلى في الفراديس درجاته.
ونص السؤال والجواب نقلا عن كتاب شمس الحقيقة والهداية في الرد على أهل الضلالة والغواية للعلامة المحقق والنقي الموفق الشيخ أحمد بن العلامة الكبير الشيخ علي بدر، شيخ معهد بلصفورة، وهو رافع السؤال إلى شيخ الإسلام رضي الله عنهما.
قال: ما قولكم دام فضلكم في رجل من أهل العلم هنا من الذين يوصفون بالتفقه في الدين تظاهر باعتقاد ثبوت جهة الفوقية لله سبحانه وتعالى، ويدعي أن ذلك مذهب السلف، وتبعه على ذلك البعض القليل من الناس، وجمهور أهل العلم ينكرون عليه.