آثروا أن يسموا أنفسهم أهل العدل وهو نفس التسمية التي تسمى بها المعتزلة). انتهى. وقد غفل هذا المؤرخ عن أن الشيعة أقدم من المعتزلة في الوجود بأكثر من قرن من الزمان، وأقدم منهم في القول بتنزيه الله تعالى وحرية الإنسان ومسؤوليته ودور العقل.. فيستحيل أن يأخذ الشيعة من أفكار المعتزلة.. بل العكس هو الصحيح!
الفخر الرازي يرد بعض ادعاءات كتب الملل (قال في لمطالب العالية مجلد 1 جزء 1 ص 10: (الفلاسفة اتفقوا على إثبات موجودات ليست بمتحيزة ولا حالة في المتحيز مثل العقول والنفوس والهيولى... إن جمعا من أكابر المسلمين اختاروا هذا المذهب مثل معمر بن عباد من المعتزلة ومحمد بن النعمان من الرافضة). انتهى.
أقول: فأين التشبيه والتجسيم الذي نسبه مؤلفو كتب الملل والغربيون والوهابيون إلى المفيد محمد بن النعمان، الذي رفض التحيز الحسي لبعض المخلوقات، فكيف يقبله للخالق تعالى.
والشيخ الغزالي حلل دوافعهم إلى الكذب (قال في كتابه (دفاع عن العقيدة والشريعة) صفحة 253:
(ومن هؤلاء الأفاكين من روج أن الشيعة أتباع علي وأن السنيين أتباع محمد، وأن الشيعة يرون عليا أحق بالرسالة، أو أنها أخطأته إلى غيره، وهذا لغو قبيح وتزوير شائن. وأضاف: الواقع أن الذين يرغبون في تقسيم الأمة