وقالوا معبودهم موجود مادي يحويه العرش (قال ابن باز في فتاويه: 1 / 317 السؤال الثالث والخامس من الفتوى رقم 7351:
(سؤال: ماذا يكون ردي إذا سألني سائل عن المكان الذي يوجد فيه الله؟
جواب: تقول فوق عرشه كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى). انتهى.
وينبغي الالتفات إلى أن سؤال هذا الإنسان عن المكان الذي يوجد فيه الله تعالى، يعني عن الظرف المادي الذي يحوي وجودا ماديا، والذي يلزم منه أن ينحصر وجود المظروف فيه ولا يوجد في غيره، وأن يرتبط أصل وجود المظروف به، ولا يكون موجودا قبله!
وكان على المفتي أن لا يقبل صيغة السؤال، ويبين للسائل أنه لا يصح سؤال كهذا في حق الله تعالى! ولكن المفتي جعل ربه كتلة مادية موجودة على العرش، ولزمه أن يعترف بأن العرش كان موجودا قبل الله تعالى، أو موجودا معه من الأزل كما قال ابن تيمية، ولكنه قال إن عرشه يبلى ويتجدد!
وجعلوا حملة عرش معبودهم حيوانات (فقد صحح مرجعهم في الحديث الشيخ ناصر الدين الألباني حديث أم الطفيل في تعليقته على سنة ابن أبي عاصم برقم (471) وجاء فيه أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه عز وجل في المنام (في أحسن صورة: شابا، موفرا، رجلاه في خضرة، عليه نعلان من ذهب، على وجهه فراش من ذهب)!