والله أعظم من أن يوصف، ولكن معناها كل شئ هالك إلا دينه ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه، ولن يزال في عباد الله حجة ما كانت له فيهم روبة، قلت وما الروبة؟ قال: الحاجة، فإذا لم يكن له فيهم روبة رفعنا الله فصنع ما أحب). انتهى.
وهذا التفسير هو الوحيد المعقول في اعتقادي، لأنه يستحيل أن تكون ذات الله تعالى مشمولة بالهلاك بأي نحو حتى تحتاج إلى استثناء! فلا بد بهذه القرينة أن نفسر (كل شيء) بالشئ المخلوق فيكون المستثنى مخلوقا وهو أنبياء الله وحججه عليهم السلام. وقد ورد في أحاديث أخرى كحديث الإحتجاج المتقدم أن المقصود بوجه الله تعالى في القرآن هو الأنبياء والأئمة عليهم السلام وأن المقصود بالنظر إلى وجهه يوم القيامة النظر إليهم، ولا منافاة بين ذلك وبين أن يكونوا هم عليهم السلام المستثنى في الآية.. ولا يتسع المقام لتفصيل ذلك.
المزيد من نصوص الوهابيين في التجسيم (قال ابن باز في فتاويه: 2 / 94:
(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد: فقد اطلعت أخيرا على ما نشر في مجلة البلاغ بعددها رقم 637 من إجابة الشيخ أحمد محمود دهلوب على السؤال الآتي: ما تفسير قول الله تعالى: استوى على العرش، وجاء في هذه الإجابة جملة نسبها إلى السلف وهي قوله: وقال السلف استوى على العرش أي استولى عليه وملكه كقولهم:
استوى بشر على العراق * من غير سيف أو دم مهراق