* إن عائشة رضي الله عنها لم تعين في كلامها أحدا ولكن قالت من زعم بصيغة العموم.
(لم يثبت عن ابن عباس أنه قال رآه بعينه، ولكن قال بقلبه وبفؤاده.
(كيف وجمهور الصحابة معها في إنكار الرؤية بالعين كابن مسعود وغيره ولم يخالف في ذلك إلا ابن عباس، أما غيرها من نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤثر عنهن أنهن خالفنها في ذلك، وليس فيهن من تضارعها في الفقه والعلم.
(ولكن لا بد للمثبت أن يورد دليل الإثبات ومثبتو الرؤية لم يقدموا أدلة على ذلك، والنفي هو الأصل حتى يقوم دليل الإثبات، وقد عضدت عائشة رضي الله عنها مذهبها في النفي ببعض الآيات التي ظنت أنها تشهد له.
(هذا إنما يكون صحيحا إذا ذكر المثبت دليلا على إثباته وإذ لا دليل فكلام النافي هو المقدم، والنفي لا يحتاج إلى دليل.
(عجبا لإمام الأئمة كيف خانه علمه فتوهم أن المنفي هو إدراك الأبصار له إذا اجتمعت، فإذا انفرد واحد منها أمكن أن يراه! فهل إذا قال قائل: لا آكل الرمان، يكون معنى هذا أنه لا يأكل الحبات منه ولكن يأكل الحبة! يرحم الله ابن خزيمة فلقد كبا، ولكل جواد كبوة. انتهى.
ونضيف إلى ما ذكره الشيخ محمد الهراس: أنا لم نجد حديثا في مصادر إخواننا السنة عن الرؤية في الإسراء إلا سؤال أبي ذر وسؤال عائشة للنبي صلى الله عليه وآله، وقد نفى فيهما الرؤية بالعين!
وأن الذين نسبوا إليه الرؤية لم يرووا عنه حديثا واحدا بأنه رأى ربه بعينه بل قالوا ذلك من اجتهادهم!