بصورته التي خلقه الله عليها. على أن رواية عكرمة عنه لا يبعد أن تكون مما سمعه من كعب الأحبار الذي قال فيه معاوية (الراوي) إن كنا لنبلو عليه الكذب كما في صحيح البخاري. ورواية ابن إسحاق لا يعتد بها في هذا المقام فإنه مدلس وهو ثقة في المغازي لا في الحديث. فالإثبات المطلق عنه مرجوح رواية كما هو مرجوح دراية). انتهى.
بل حتى لو كان كلام عائشة اجتهادا منها فهو اجتهاد مع دليله، كما قال الشيخ محمد عبده في تفسير المنار 9 / 139: (فعائشة وهي من أفصح قريش تستدل بنفي الإدراك على نفي الرؤية مع ما علم من الفرق بينهما، وتستدل على نفيها أيضا بقوله تعالى: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب، وقد حملوا هذا وذاك على نفي الرؤية في هذه الحياة الدنيا، ولكن إدراك الأبصار للرب سبحانه محال في الآخرة كالدنيا). انتهى.
* *